الرئيسية - اخبار محلية - صدمة عنيفة تكتسح "معين عبدالملك" والشعب اليمني ...بعد هذا التقرير السري الذي فضح "الداعم الخفي" لتخزينة المقاتل الحوثي
صدمة عنيفة تكتسح "معين عبدالملك" والشعب اليمني ...بعد هذا التقرير السري الذي فضح "الداعم الخفي" لتخزينة المقاتل الحوثي
الساعة 09:08 مساءً

تواصل مليشيا الحوثي فرض سيطرتها على المنظمات الدولية في ظل تغاضي أممي بسبب الدور المترهل للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ازاء ما يعتمل في اليمن جراء تماهي منظمات دولي وتورطها في الانحياز للحوثيين ودعم مليشياتهم  بأموال نقدية وبمساعدات عينية..

 

اقراء ايضاً :

اختراق برؤية حزب الله

يقول الدكتور عبداللطيف الشجني إن المليشيا الحوثية تضع تعقيدات كبيرة في طريق العمل الإنساني، في ظل صمت أممي يثير الغرابة ويفتح نافذة اتهام بتورط منظمات دولية بدعم مليشيا انقلابية مزقت المجتمع اليمني لاعتبارات طائفية بحتة..

وتمارس المليشيا الحوثية إرهاب اغير مسبوق ضد منظمات عاملة في مناطق سيطرتها، أبدت تعاون غير مرضي لجماعة الانقلاب..

 

وللسيطرة على المنظمات الدولية يقول الناشط في الجانب الانساني والاغاثي حسان على السهيلي لـ"يمن الغد" إن جماعة الحوثي استعانت برؤية قدمها حزب الله اللبناني للجماعة عقب انقلابها على السلطة أواخر 2014 وتتضمن اجراءات عدة لاخضاع المنظمات الدولية، باستحداث إدارة خاصة للمنظمات في وزارة التخطيط والتعاون الدولي الخاضعة لسيطرتها، أطلقت عليها اسم المكتب التنفيذي للرقابة على المنظمات الدولية، بهدف اختراقها والسيطرة عليها.. وهو ما مكنها من الامساك بتفاصيل اعمال المنظمات والوصول لهدفها في السيطرة عليها وابتزازها وفقا للناشط السهيلي..

ومنحت الجماعة الادارة المستحدثة صلاحيات واسعة، حيث لا يتم تجديد تراخيص عمل المنظمات الدولية إلا بعد موافقة المكتب الحوثي.

 

 

ابتزاز طويل المدى

ولم تكتف المليشيا بإخضاع المنظمات الدولية بضرورة موافاتها عن برامجها ومشاريعها كافة وحرف مسار المساعدات إلى مناطق بعينها، بل كانت تقوم بابتزاز تلك المنظمات بمبالغ طائلة، تحت مسميات تراخيص و"فيزا" دخول الأراضي اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها.

وخشية من البطش الحوثي.. كانت المنظمات الدولية تلتزم الصمت طيلة الفترة الماضية، بهدف الاستمرار في عملها داخل المناطق المتضررة باليمن.

 

دعم بالمكشوف

ولعل تلك الاجراءات سهلت انحياز منظمات عدة إلى صف الحوثيين، في جزء كبير من مسار العمل المدني في اليمن، فعلى مدار السنوات الماضية وصل الامر ببعض المنظمات لتبني الخطاب الإعلامي لجماعة الحوثي، والتماهي بشكل مكشوف مع سياسات التمرد الحوثي.

ووفق شهادة مصدر يعمل في إحدى المنظمات الدولية –فإن الحوثيين كانت لهم علاقات كبيرة مع المنظمات الدولية منذ أن كانوا في صعدة، ويقدَّم لهم دعم مالي بشكل غير مباشر ومنذ الحروب التي خاضها الجيش ضد التمرد في صعدة ابان نظام الرئيس السابق علي صالح، كانت جماعة الحوثي تتلقى دعمًا غير مباشر من المنظمات الدولية ولا تزال من خلال برامج وأنشطة ومشاريع صيانة وبناء المدارس والمراكز الصحية والسدود وتدريب وتأهيل أعضاء الجماعة في عدد من المجالات في مقدمتها الإعلام والإدارة والخطابة“.

 

 

مطالبات بتسهيل السطو بـ"الكاش"

ولعل التقارير الميدانية التي استند برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة كشفت تلاعب الميليشيات بالمساعدات الإنسانية وعدم وصولها لمستحقيها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

ويشير السهيلي الى أحد العوامل التي شجعت الميليشيات على مدى السنوات الأربع الماضية على التمادي أكثر في سرقة المساعدات الاغاثية، هو سكوت المنظمات الدولية طول الفترة الماضية على انتهاكات الحوثيين ونهب المساعدات واستهدافهم للقوافل الإغاثية..

 

وكان المسؤول في الجماعة الحوثي محمد علي الحوثي - رئيس ما تسمى اللجنة الثورية التابعة للمليشيا، صعد من كالبة الجماعة بعد تصريحات برنامج الغذاء العالمي وذلك بتحويل بقية المساعدات العينية الى نقدية، انهم يريدون المساعدات "بالكاش" لتكون عملية السطو عليها سلهة  ومرنة.

وتسبب الحوثيون في تدهور الأوضاع الإنسانية منذ الانقلاب بجملة من الانتهاكات وممارسات النهب والسرقة..

ويعزو استاذ الشريعة والقانون عبداللطيف الشجني خلال حديثه لـ"يمن الغد"، عدم مبالاة الحوثيين بتصريحات ممثلي برنامج الغذاء العالمي، للتوقيت المتأخر لمثل هذه التصريحات التي كشفت تلاعب وسرقة المساعدات الغذائية ولضمان عدم ممارسة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اية ضغوطات في اتجاه عبث المليشيا في الوضع الانساني وايصال الأوضاع الإنسانية إلى وضع صعب جداً..

 

التخزينة على حساب المنظمات

وحسب تجار في مناطق سيطرة الحوثيين فان شبكة حوثية تجبرهم على شراء تلك المعونات بأسعار توازي ما هو قائم في السوق، ما يجعلهم يضطرون إلى الشراء والبيع للمواطنين، على الرغم من أن عليها شعارات برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الهجرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وحسب مصادر، فإن نصف المساعدات لا تصل إلى المستفيدين بعد بيعها، فيما يتم حرف بقية المساعدات لتصل إلى أسر مقاتليهم في الجبهات، وهو ما جعل الأمم المتحدة تشعر بالمأزق أمام مانحيها باعتبارها تقوم برعاية عناصر مليشيا الحوثي فقط وأسرهم.

ويوضح "ع.. م" احد المواطنين في صنعاء، لـ"يمن الغد" ان جيرانه المنتميين للحوثي يبيعون اكياس القمح التي تصلهم من المنظمات على التجار بسعر 3 الاف ريال لكيس القمح الواحد فيما المواطن الغلبان يشتريه بسعر 14 الف ريال من السوق..

ويقول إن المنظمات تقدم للمواليين للحوثي كل المواد الغذائية، باستثناء اللحم، ويضيف حتى ايجار المساكن بصنعاء تقدمه لهم كما تقدم لهم حق القات من خلال ما تيقاضوه منها دعم نقدي تحت مسميات بنود مختلقة.

 ويقول مواطنين اخرين أن معظم المستفيدين من المساعدات الإغاثية هم من الحوثيين، لكنهم يبيعونها في الأسواق للتربح، مضيفا "هناك شحنات كاملة يتم نهبها وبيعها للتجار، الأمر الذي يعزز من انهيار الوضع الإنساني، ويوسّع دائرة الجوع، لكننا لا نملك القوة لمواجهة ذلك، ربما يتسبب ذلك بحرمان الآلاف من المتضررين الحقيقيين".

ويستغرب الدكتور الشجني من اكتفاء الحكومة الشرعية بمواقف ردة الفعل تجاه تقارير المنظمات، داعيا الحكومة الى تفعيل دبلوماسيتها بشكل اكبر واوسع واعتماد استراتيجية جديدة في العلاقة مع المنظمات ومواجهتها في المحافل الدولية بمواقف تستند الى بيانات مثبتة لتبرهن للعالم بالحقائق ما يعتمل في اليمن من قبل المنظمات واذعانها للاستغلال الحوثي، الامر الذي سيشكل ضغطا كبيرا في هذا الجانب..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص