تشهد جبهات مارب تطورات طارئة في مسار المواجهات المحتدمة بين الجيش الوطني والحوثيين .
وأفادت مصادر عسكرية بأن الميليشيات الحوثية أنذرت عائلات مجندين من صغار السن فروا من المعارك مع اشتداد القتال في جنوب محافظة مأرب وشرق محافظة الجوف، وسط تأكيدات المصادر أن المئات من عناصر الجماعة تركوا مواقعهم في مديريات ماهلية ورحبة جنوب مأرب بسبب «انكشافهم» أمام القوات الحكومية، وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
- 10 علامات بسيطة تنذرك بارتفاع مستوى السكر في الدم.. لا تتجاهلها أبداً!
- مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا بطلب من الجزائر بعد قرار محكمة العدل الدولية
- أعجوبة ربانية.. نبتة رخيصة تناولها مع الشاي تحميك من 5 أمراض فتاكة تهدد حياتك؟
- وداعاً للشيخوخة.. الحل الجبار في ورق الغار تناوله بهذه الطريقة ورجع شبابك حتى لو عمرك 70 سنه
- لو مفتاحك ضاع طريقة جهنمية فتح أي قفل مهما كان حجمه بدون مفتاح.. سر خطير !
- ظهورهذه العلامات في البول بداية الإصابة بمرض السكر وعليك سرعة تداركه .. أكتشفها الآن؟
- مواطن سعودي يدخل مطعم لتناول "كبسة باللحم" .. وعندما قدم العامل الوجبة كانت المفاجأة!
- السعودية تفرض رسوم مالية جديدة لأداء مناسك العمرة.. تعرف على المبلغ المطلوب
- متوفر في كل منزل.. الكشف عن زيت شهير يخفض ضغط الدم والكولسترول الضار ويقي من السرطان!!
- وداعاً لآلم المفاصل.. "عصير طبيعي" له مفعول السحر في تسكين آلام المفاصل سريعا!!
المصادر القريبة من دائرة حكم الميليشيات الحوثية في صنعاء ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة تواجه عجزاً كبيراً في المقاتلين بعد خسارة الآلاف منهم في الهجوم المتواصل على محافظة مأرب منذ أشهر عدة، وفي المعارك الدائرة في محافظة الجوف المجاورة.
وأوضحت المصادر، أن قادة الجماعة باتوا بفعل هذه الخسائر يلحون على شيوخ القبائل لتكثيف حملات التجنيد، لتحقيق أي تقدم في محافظة مأرب، حيث كانوا يأملون أن يتم ذلك مع حلول الذكرى السنوية السادسة للانقلاب على الشرعية التي حلت أمس.
وتحدثت المصادر عن فرار العشرات من مقاتلي الميليشيات من جبهتي جبل مراد والمناقل، ومن مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، ومن مديريات ردمان والسوداية وولد ربيع في شمال محافظة البيضاء، بعد مقتل المئات من زملائهم في هذه الجبهات على أيدي القوات الحكومية وقبائل مراد وفي غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت تجمعات الجماعة وتعزيزاتها والنقاط الأمنية التي نصبتها على الطرقات الرابطة بين مديريات محافظة البيضاء ومديريات جنوب محافظة مأرب.
وألزمت الميليشيات الحوثية، وفق المصادر نفسها، مشرفيها في المديريات بملاحقة الفارين وإنذار أسرهم بإلزامهم بالعودة إلى المعسكرات، وإلا سيعتبرون مؤيدين للتحالف والشرعية وسيتعرضون لعقوبات شديدة.
وقال رئيس «الاتحاد الوطني للمهمشين اليمنيين» (من ذوي الأصول الأفريقية) نعمان الحذيفي، إن «ميليشيات الحوثي تمارس سياسة تطهير عرقي تجاه اليمنيين من أصحاب البشرة السمراء من خلال الزج بهم في جبهات القتال مستغلين فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة»، مبيناً أن «الطفل يوسف أحمد العتمي وعمره 16 عاماً كان أحد ضحايا هذا التطهير العرقي».
وذكر الحذيفي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن 6 أطفال لقوا مصرعهم في جبهتي الجوف ومأرب، تم تجنيدهم حديثاً في محافظة صعدة، وتم تشييعهم قبل أيام، وهم عبد السلام رعمان (13 عاماً)، وعبد الملك زربه (12 عاماً)، وطارق عزيز (13 عاماً)، وأحمد فتحي (11 عاماً)، وأيمن عبد السلام (12 عاماً)، ودارس المقشي (13 عاماً).
من جهتها، أكدت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، أن «آباء وأمهات في مديريات محافظة إب يشكون من أن جماعة الحوثي سلمتهم كشوفاً بأسماء أبنائهم الملتحقين بصفوف الجيش الوطني، وطالبتهم بسحب أبنائهم من المناطق المحررة خلال مهلة لا تزيد على شهر من تاريخ الإبلاغ، وإلا سيتم التعامل معهم كخونة ومرتزقة مع إنزال أقصى عقوبة بحقهم».
وترافقت هذه الخطوات مع حملة شعبية للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962 التي أطاحت نظام حكم الإمامة الذي تسعى ميليشيات الحوثي لإعادته في حلة إيرانية عبر الاستمرار في الانقلاب على الشرعية؛ إذ أطلق ناشطون دعوات لجعل هذه الذكرى مناسبة لإعادة تأكيد اليمنيين رفضهم نظام الحكم العنصري، وسخريتهم من محاولة الميليشيات تقديم يوم الانقلاب (21 سبتمبر) باعتباره ثورة، في حين يؤكد اليمنيون، أنه كان مناسبة كارثية جلبت عليهم الدمار