الرئيسية - الصحة - وداعا لداء السكري.. كيفية طريقة علاجه وماهي السبل للوقاية منه (تعرف عليه ولن تندم أبدا)
وداعا لداء السكري.. كيفية طريقة علاجه وماهي السبل للوقاية منه (تعرف عليه ولن تندم أبدا)
الساعة 12:06 مساءً
  • ارتفع عدد المصابين بالسكري من 108 مليون شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014. ويزداد انتشار السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بوتيرة أسرع من وتيرة انتشاره في البلدان المرتفعة الدخل.
  • السكري واحد من الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى.
  • ارتفعت معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن السكري بنسبة 5% في الفترة بين عامي 2000 و2016.
  • في عام 2019، كان داء السكري السبب التاسع المؤدي للوفاة، حيث تشير التقديرات إلى حدوث ما يناهز 1.5 مليون حالة وفاة مباشرة بسبب السكري.
  • يُعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من سبل الوقاية الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره.
  • يمكن علاج السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني وتناول الدواء الموصوف له وإجراء فحوصات منتظمة وعلاج المضاعفات.

 

لمحة عامة

داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى السكر في الدم. ويُعد فرط الغلوكوز في الدم، الذي يعرف أيضا بارتفاع مستوى السكر في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.

اقراء ايضاً :

وفي عام 2014، مثل المصابون بالسكري نسبة 8.5% من مجموع البالغين في الفئة العمرية من 18 عاما فما فوق. وفي عام 2019، كان السكري السبب المباشر في 1.6 مليون حالة وفاة، وحدثت 48% من مجموع هذه الوفيات قبل بلوغ سن 70 سنة من العمر.

وفي الفترة بين عامي 2000 و2016، ارتفعت معدلات الوفيات المبكرة (أي قبل بلوغ سن 70 سنة من العمر) الناجمة عن السكري بنسبة 5%. وكان معدل الوفيات المبكرة بسبب السكري في البلدان المرتفعة الدخل قد انخفض في الفترة ما بين عامي 2000 و2010 غير أنه ارتفع بعد ذلك بين عامي 2010 و2016. وارتفع معدل الوفيات المبكرة بسبب السكري في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا في كلتا الفترتين.

وفي المقابل، انخفض احتمال الوفاة بسبب أي من الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة (الأمراض القلبية الوعائية أو السرطان أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو السكري) بين سن 30 و70 عاما بنسبة 18% على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2016.

السكري من النمط 2

ينجم السكري من النمط 2 (الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري البادئ عند البالغين) عن عدم استخدام الجسم للأنسولين بفعالية. ويعاني أكثر من 95% من مرضى السكري من مرض السكري من النمط 2. وهذا النمط ينتج غالبا بسبب فرط وزن الجسم والخمول.

وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل ظهورا في كثير من الأحيان. ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد ظهور مضاعفات المرض.

وحتى وقت قريب، كان هذا النمط من السكري يُلاحظ فقط لدى البالغين، ولكنه أصبح يحدث حاليا بشكل متزايد لدى الأطفال أيضاً.

السكري من النمط 1

يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة المراهقة أو الطفولة) بنقص في إنتاج الأنسولين، ويقتضي أخذ الأنسولين يومياً. وفي عام 2017، بلغ عدد المصابين بالسكري من النمط 1 ما مجموعه 9 ملايين شخص؛ ويعيش معظم هؤلاء في البلدان المرتفعة الدخل. وتُجهل العوامل المسببة للسكري من النمط 1 و وسائل الوقاية منه.

وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن وتشوش الرؤية والتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.

سكري الحمل

سكري الحمل هو فرط الغلوكوز في الدم بحيث تزيد قيم غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي ولكنها لا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري. ويحدث هذا النمط أثناء الحمل.

يزداد احتمال ظهور مضاعفات أثناء الحمل وعند الولادة لدى النساء المصابات بسكري الحمل. ويزداد احتمال الإصابة بالسكري من النوع 2 في المستقبل لدى هؤلاء النساء وربما حتى لدى أطفالهم.

يُشخّص سكري الحمل بواسطة عمليات الفحص قبل الولادة، وليس عن طريق الأعراض المبلغ عنها.

اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام

يمثّل اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال سكر الدم مع الصيام حالتين وسيطتين في مرحلة الانتقال من الحالة الطبيعية إلى مرحلة الإصابة بالسكري. والأشخاص المصابون بإحدى هاتين الحالتين معرّضون بشدة لاحتمال الإصابة بالسكري من النوع 2، رغم أن حدوثه ليس حتميّا.

آثار السكري على الصحة

يمكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.

  • يزداد احتمال تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بضعفين أو ثلاثة أضعاف (1).
  • يؤدي ضعف تدفق الدم واعتلال الجهاز العصبي (تلف الأعصاب) على مستوى القدمين إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرحات القدم والتَعَفُّن مما قد يستدعي بتر الأطراف في نهاية المطاف.
  • يُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية للعمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. وقد أصيب نحو مليون شخص بالعمى نتيجة السكري (2).
  • يُعد السكري من الأسباب الرئيسية المؤدية للفشل الكلوي(3).

سبل الوقاية

لقد ثبتت فعالية التدابير البسيطة المتعلقة بنمط المعيشة في الوقاية من السكري من 2 أو تأخير ظهوره. وللمساعدة على الوقاية من السكري من النمط 2 ومضاعفاته، ينبغي أن يقوم الأشخاص بما يلي:

  • العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه؛
  • ممارسة النشاط البدني- أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم خلال معظم أيام الأسبوع. ويتطلب التحكم في الوزن ممارسة المزيد من النشاط البدني؛
  • اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبّعة؛
  • تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

التشخيص والعلاج

يمكن تشخيص السكري في مراحل مبكّرة من خلال عملية فحص الدم الزهيدة التكلفة نسبياً.

ويتطلب علاج داء السكري اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني وخفض مستوى الغلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة التي تضر بالأوعية الدموية. كما يُعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنّب المضاعفات.

وتشمل التدخلات الموفرة للتكاليف والمجدية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ما يلي:

  • ضبط مستوى الغلوكوز في الدم، لا سيما عند المصابين بالسكري من النوع 1. ويلزم المصابين بالسكري من النوع 1 تناول الأنسولين؛ في حين يمكن علاج المصابين بالسكري من النوع 2 بالأدوية عن طريق الفم، وإن كانوا قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين؛
  • ضبط مستوى ضغط الدم؛
  • العناية بالقدمين (الرعاية الذاتية للمريض بحفاظه على نظافة القدمين؛ وارتداء الأحذية المناسبة؛ والتماس الرعاية التي يقدمها المهنيون لعلاج قرحات القدمين؛ والفحص المنتظم للقدمين من قبل المهنيين الصحيين).

وتشمل التدخلات الأخرى الموفرة للتكاليف، ما يلي:

  • تحري اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه؛
  • ضبط مستوى الدهون في الدم (لتنظيم مستويات الكولسترول)؛
  • تحري العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتعلقة بداء السكري.

‏استجابة المنظمة

تهدف منظمة الصحة العالمية إلى تشجيع ودعم اعتماد تدابير فعالة لترصد داء السكري ومضاعفاته والوقاية منه ومكافحته، ولاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ولتحقيق ذلك، تقوم المنظمة بما يلي:

  • وضع المبادئ التوجيهية العلمية بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية، ومنهاداء السكري؛
  • وضع القواعد والمعايير الخاصة بتشخيص داء السكري ورعاية مرضاه؛
  • إذكاء الوعي بشأن وباء السكري العالمي؛ وإحياء اليوم العالمي لداء السكري (14 تشرين الثاني/ نوفمبر)؛
  • إجراء ترصد داء السكري وعوامل الخطر المتعلقة به.

ويقدم التقرير العالمي عن السكري، الذي أصدرته المنظمة، لمحة عامة عن عبء السكري والتدخلات المتاحة للوقاية من السكري وتدبيره العلاجي وتوصيات موجهة إلى الحكومات والأفراد والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتجمع وحدة المنظمة المعنية بتشخيص مرض السكري من النمط 2 وتدبيره العلاجي إرشادات حول تشخيص مرض السكري من النمط 2 وتصنيفه وتدبيره العلاجي في وثيقة واحدة. وهذه الوحدة موجهة إلى واضعي السياسات الذين يعدون خططا لتقديم الخدمة لرعاية مرضى السكري وإلى مديري البرامج الوطنية المسؤولين عن تقديم خدمات التدريب والتخطيط والرصد وإلى مديري المرافق وموظفي الرعاية الأولية الذين يضطلعون بمهام الرعاية السريرية ورصد عمليات ونتائج رعاية مرضى السكري.

وقد أعلنت المنظمة في نيسان/ أبريل 2021 عن الميثاق العالمي بشأن داء السكري، وهو مبادرة عالمية تهدف إلى إدخال تحسينات مستدامة على الوقاية من داء السكري وتقديم الرعاية للمصابين به، مع التركيز بوجه خاص على دعم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويضم الميثاق حكومات وطنية، ومنظمات تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية، وكيانات من القطاع الخاص، ومؤسسات أكاديمية، ومؤسسات خيرية، وأشخاص مصابين بداء السكري، ومانحين دوليين من أجل العمل على وضع رؤية مشتركة للحد من خطر الإصابة بداء السكري وضمان حصول جميع الأشخاص المصابين بداء السكري على خدمات العلاج والرعاية المنصفة والشاملة والميسورة التكلفة والجيدة النوعية.

وفي أيار/ مايو 2021، وافقت جمعية الصحة العالمية على قرار بشأن تعزيز الوقاية من داء السكري ومكافحته. وأوصت باتخاذ إجراءات في مجالات تشمل زيادة إتاحة الأنسولين؛ وتعزيز التقارب والتنسيق بين المتطلبات التنظيمية بشأن الأنسولين وغيره من الأدوية والمنتجات الصحية لعلاج داء السكري؛ وتقييم الجدوى والقيمة المحتملة لإنشاء أداة على شبكة الإنترنت لتبادل المعلومات المتعلقة بشفافية أسواق الأدوية والمنتجات الصحية الخاصة بداء السكري.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص