كشفت مصادر خاصة أن السعودية تفكر بشكل جدي إيجاد بديل عن الشرعية في اليمن، قبيل سقوط مأرب بيد قوات صنعاء.

وأكدت المصادر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التقى الأسبوع الماضي، مع مسؤولين أمريكيين في الرياض، وأخبرهم عن إمكانية تعيين بديل عن هادي وحكومته في حال سقوط مدينة مأرب بيد الحوثيين.

وأوضحت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين لم يبدوا استعدادَهم في التمسك بالشرعية ، ويرون أنها أصبحت حجةً واهيةً وعبئاً على سياستها الخارجية، ولم تعد مقبولة في الشارع الدولي، لافته إلى أنهم ألمحوا بإستمرار واشنطن دعم أطراف غير محسوبة على الشرعية، في إشارة إلى المجلس الإنتقالي الجنوبي وقوات طارق صالح.

وأشارت المصادر إلى أن ولي العهد السعودي عبر خلال اللقاء عن خشيته من أن تكون الفصائل الموالية للإمارات هي البديلة عن حكومة هادي وقوات الإصلاح.

وكانت قيادات رفيعة في حزب الإصلاح قد اتجهت خلال الأشهر الأخيرة، في تركيا، للبحث عن إنشاء حزب جديد لأعضائها بالتزامن مع تقدم قوات صنعاء بإتجاه مدينة مأرب، والتي تعد آخر معاقله العسكرية وآخر موطئ للشرعية في الوقت نفسه.

ويأتي هذا التوجه السعودي بالتخلي عن الشرعية بعد أن أيقنت الرياض استحالة صمود قواتها أمام قوات صنعاء في مأرب، عقب وصول الأخيرة إلى عمق المربع الأخير للمدينة.

وتشكل معركة مأرب مركز التحولات السياسية والعسكرية التي ستحدد مستقبل الحرب في اليمن حسب مراقبين.