اضطر أحد الموظفين اليمنيين، الى القيام بدفن طفله المتوفي في فناء منزل أحد جيرانه، بعدما عجز عن توفير قيمة القبر.

وفي التفاصيل، تداول ناشطون بمواقع التواصل الإجتماعي أنباء حول قيام موظف بمكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة إب وسط اليمن، بدفن طفله المتوفي في فناء المنزل بعد عجزه عن سداد كلفة القبر.

وقال الناشطون المحليون، إن أحد موظفي مكتب الأوقاف في محافظة إب الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، توفي طفله الرضيع وحاول دفنه في إحدى المقابر بالمحافظة، إلاّ أن القائم على المقبرة طلب منه دفع مبلغ 40 ألف ريال مقابل كلفة القبر، الأمر الذي دفعه لدفن رضيعه في فناء منزل أحد جيرانه بعد الاستئذان منه.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي مع الخبر صور لقبر الطفل الرضيع، في مشهد مؤلم يعبر عن قساوة الأوضاع التي يعيشها المواطنون اليمنيون جراء الحرب وتبعاتها منذ نهاية عام 2014.

وكان مدير مكتب الأوقاف بمحافظة إب، قد أقر تسعيرة باهظة للقبور إبان ذروة تفشي فيروس كورونا في المحافظة وارتفاع أعداد الوفيات فيها.

وتأتي معاناة هذا الموظف في الوقت الذي تواصل فيه المليشيا نهب ممتلكات الأوقاف بمحافظة إب، والسطو على إيراداتها المهولة وتحويلها لأرصدة قياداتها النافذين.